Wednesday, January 18, 2006

Finally! A relatively truthful voice: Dr. Wafaa Sultan, نحن بخير .. ما زال لساننا يقرقع!

Dr. Wafaa Sultan
نحن بخير .. ما زال لساننا يقرقع!

لقد تجوّف الرأس ولم يعد بداخله سوى لسانه، يقرقع في فراغه، مفتخراً بصوته، جاهلاً حجم جوفه!
عام 1976 خرج الرئيس جمال عبد الناصر إلى الشعب العربي معلناً: قامت الطائرات العربية بدك مطار تل أبيب في عمق إسرائيل.. صدّق الشعب رئيسه ليكتشف بعد ستة أيام فقط أن الطائرات الإسرائيلية قد دمرت الجبهتين المصرية والسورية وأن ما أعلنه السيد الرئيس لم يكن بمجمله سوى قرقعة لسان!

في أواخر الثمانينات، كانت سورية ترزح تحت نظام اقتصادي منهار والشعب برمته على حافة مجاعة. لم تكن حصة العائلة السورية من المؤن في الشهر تتجاوز علبتين من السردين، لتر من زيت المازولا، 2 كيلوغرام من السكر، 2 كيلوغرام من الأرز.في ذلك الحين تم افتتاح الجناح السوري في معرض دمشق الدولي تحت شعار، ((سوريا سلة خبز العالم)) !!لم تخرج شعاراتنا يوماً عن كونها قرقعة لسان!

في أوائل التسعينات -كنت حديثة العهد في أمريكا- التقيت في بيت أحد الأصدقاء بالسيد إنعام الجندي. قدموه لي على أنه "مفكر عربي كبير"!لم يمض إلا زمن قصير حتى فهمت مقاييس "التفكير" لدى جاليتنا العربية.. جاء هذا المفكر الكبير إلى أمريكا محملاً بالوعود لاستقطاب أكبر عدد ممكن من المهللين والمصفقين من عرب المهجر للسيادة الصدامية. أحدث وجود هذا المفكر بوعوده البراقة في الجالية العربية شرخاً كبيراً. كل مستقطب جديد يحاول أن يتمسك برداء المفكر ويشده إلى طرفه أملاً بحصة الأسد من عطاياه!لن أدخل في دقائق حياة هذا الرجل، فحديث الجالية عن ماضيه وارتباطاته يكفي لتسليط الضوء على خلفيات كراهيته لهذا البلد الذي أكرمه وآواه ولازال يطعمه.. كان أول ما قرأت لهذا "المفكر" مقالة صغيرة نشرتها إحدى الصحف المهجرية على صفحتها الأولى تحت عنوان كبير، "سأصفق لأمريكا بالحذاء"! ألهب العنوان مشاعر الكثيرين من عرب المهجر: مازال هناك مفكر عربي يستطيع ان يصفق لأمريكا بالحذاء وهو يعيش في عقر دارها!! صفقت أمريكا لصدام وذيوله بالحذاء، ومازال "مفكرنا الكبير" يتسكع في شوارعها باحثاً عن حذاء يستر به عقله الحافي. هذا هو الفكر العربي.. لا يخرج عن كونه قرقعة لسان!!

زار المناضل الأردني الإسلامي ليث شبيلات لوس أنجلوس منذ عدة سنوات، والتقى بأبناء الجالية العربية ليخطب فيهم: نحن جاهزون الآن لقيادة العالم!..تمنيت لو ارتقى أحد من الحضور بمستوى تفكيره إلى حد السؤال: تحدث لنا يا سيدي "الليث" عن ماهية هذه الجاهزية. هل هي جاهزية عسكرية، اقتصادية، سياسية، أخلاقية، ام مجرد قرقعة لسان؟!..سفير إحدى الدول العربية وبمناسبة عيد استقلال بلاده، التقى بعرب المهجر وخطب فيهم قائلاً: أنا فخور بكم.. أنتم نجومنا المتلألئة في سماء الغربة. يا سيدي السفير، لم يكن هدفنا يوماً أن نصبح نجوماً في سماء الغربة. كنا نحلم أن نكون مواطنين عاديين.. جداً عاديين، نأكل ونشرب ونعيش تحت سماء الوطن بكرامة.. بكرامة.. بكراااااامة يا سعادة السفير. ولكن جشعكم وقلة أدبكم وأخلاقكم وانهيار قيمكم ومثلكم وأعرافكم، والبلايين التي تدفنونها في بنوك الغرب وتحت الأرض، طاردتنا وشردتنا في أصقاع الغربة! أن أكون الثاني في قريتي-يا سعادة السفير- خير لي من أكون الأول في أمريكا!! أنا لست فخورة لأنك فخور بي، ولا أعتبر كلامك سوى قرقعة لسان!

التقيت مؤخراً بمهندس عربي ودخلت معه في نقاش حاد حول الأزمة في العراق، وإذ بي أفاجأ بقوله: يا سيدتي، صدام حسين رجل عبقري لو أتيح له أن يقودنا لوصل بنا إلى بر الأمان، أنا زرت العراق وملم تماماً بقدراته العسكرية والقتالية، صدام حسين يشتري الدبابة من روسيا أو كوريا أو الصين ويصهرها في معامله ليصنع منها دبابتين. وشهقت: يا إلهي.. مع من أتحاور؟!! .. صارت حواراتنا قرقعة لسان!!

مؤخراً، قام رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري بزيارة إلى الكويت .. غطت الزيارة صحيفة كويتية بقولها: كان الاستقبال حافلاً وقد بدد الغيوم المتراكمة في سماء العلاقات بين البلدين إلى الحد الذي تحولت عنده المحادثات بين المسؤولين إلى سوالف. متى لم تكن محادثات المسؤولين العرب سوالفاً؟.. ومتى لم تكن سوالفهم قرقعة لسان؟!!

وصلني من الصديق القارئ الأستاذ جميل يعقوب هدية ثمينة وهي عبارة عن كتاب بعنوان (يوم انحدر الجمل من السقيفة) للكاتب والمفكر السوري نبيل فياض. تعرُّفي على نبيل من خلال هذا الكتاب أثار لدي أملاً جديداً في زمن القرقعة.. ما زال هناك عربي يفكر!! الكتاب عبارة عن رد من الكاتب على الاتهامات المغرضة التي أشاعها بحقه الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، الأستاذ في كلية الشريعة بجامعة دمشق وعميدها الأسبق، خطيب جامع دنكز الدمشقي، وصاحب المؤلفات العديدة التي يمكن ان تعبر عن فكر طائفة السنة وعقائدها (على حد تعبير المؤلف). لن آتي على ما جاء في الكتاب، ولكني سأنقل حرفياً المقطع الأخير منه والذي يلخص الكاتب من خلاله كل ما يريد قوله:
"وأما بالنسبة للألفاظ الجارحة التي يستخدمها العلامة نقول: تذكر المصادر الإسلامية المعتمدة من سيادة الشيخ أن معاوية بن أبي سفيان أحرق، عن طريق عامله معاوية بن خديج، محمد بن أبي بكر بعد قتله وإلقائه في جيفة حمار، وحتى هذه المسألة عادية بالنسبة لمعاوية وممارساته، لكن غير العادي أن تقوم أم حبيبة بنت أبي سفيان، أخت معاوية، وزوجة النبي (يعني من أمهات المؤمنين) بشي كبش وإرساله إلى أم المؤمنين الأخرى عائشة بنت أبي بكر، أخت محمد القتيل، تشفياً بقتل محمد. الأغرب من كل ذلك أن تقول أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها) لأم المؤمنين حبيبة (محبة التشفي): ((قاتل الله ابنة العاهرة، والله لا أكلت شواء بعده أبداً))!.. فإذا كانت هذه أخلاق وممارسات اللواتي يعتبرهن البوطي أمثولة، لا عجب إذاً أن يستخدم الشيخ ألفاظاً قد تثير اشمئزاز آخرين تربوا على أمثولات مختلفة - مختلفة بالكامل!!!
أمام هدير آلة الحرب الأمريكية خمدت قليلاً القرقعة العربية.
اتصلت بأختي أطمئن عليها في تلك الظروف العصيبة فردت: انتظري يا وفاء، ستكون بغداد مقبرة للأمريكان!.. - وكيف عرفت يا أختاه؟!.. - ألا تستمعين إلى الصحّاف؟!.. أغلقت السماعة وأنا أبكي!.. لم أكن أبكي على الأمريكان، بل على أختي والصحاف!. صار محمد سعيد الصحاف وزير إعلام العراق خلال تلك الحرب القصيرة الأمد نجماً تلفزيونياً عشقته ربات البيوت وبقبق الرجال مياه نراجيلهم في المقاهي العربية على أنغام قرقعاته . كان يطل بين الحين والآخر على شاشات التلفزيون: هؤلاء الأمريكان أوغاد.. أولاد حرام.. طراطير.. عكاريت.. قوادين.. علوج.. ليس لهم أثر في المطار.. سحقناهم سحقا.. هم محاصرون في أم القصر والناصرية وسينتحرون على جدار بغداد.. رامسفيلد كلب مجرم وبلير الإيـ.. لا يستحق أن يكون حذاء . بهذه اللغة كان الصحاف يمثلنا عالمياً!!
سأل صحفي أمريكي مسؤولاً سعودياً عن سـر نجومية الصحاف بالرغم من ان تصريحاته عن الانتصارات العراقية لا تمت إلى الواقع بصلة. أجاب: كي تسيطر على الإنسان العربي يجب ان تجيد العزف على الوتر الشاعري في عقله، ولقد أجاد الصحاف هذه المهمة بمهارة! ويتابع الخبير السعودي قوله: الإنسان في الشارع العربي لا يجيد أصول الحديث أو فن الحوار، ولا يهمه من اللغة إلا شاعريتها حتى ولو كانت شتائماً، وبالتالي هو لا يتقن التمييز بين الوهم والحقيقة!! ما دامت أم المؤمنين تخاطب أماً أخرى للمؤمنين بلغة الشتائم وتظل أماً للمؤمنين، سيظل الصحاف -وهو أحد هؤلاء المؤمنين- يمثلنا بنفس اللغة!

يقول القاص الأمريكي جان غاردنر: من المستحيل أن نكتب أفضل مما نقرأ!.. ماذا يقرأ العرب؟! يقرأون تراثاً لم يدخل عليه جديد منذ خمسة عشر قرناً!

يقول تقرير التنمية الإنسانية العربية للعام 2002 إن مجموع الكتب التي ترجمت إلى العربية خلال 12 قرناً من الزمن يكاد يوازي ما تترجم إسبانيا -أقل دول أوربا تقدماً- في خلال عام واحد. ترعبني تلك الإحصائية!! كيف يستطيع الصحاف أن يخاطب العالم بلغة أفضل من اللغة التي يقرأها في كتب التراث؟! كي نبني مستقبلاً جديداً، نحتاج إلى ماض جديد، إلى لغة جديدة، إلى مفاهيم جديدة، إلى كتب جديدة، إلى قواميس جديدة على الصحاف أن يقرأ فيها تعريفاً جديداً لكلمة " قواد"، تعريفاً يقول: القواد هو الرجل المسؤول الذي يدفن بلايين الدولارات تحت الأرض بينما رعيته تموت من الجوع! .. القواد هو الرجل الذي يتغوّط في مرحاض مصنوع من الذهب الخالص بينما الأطفال في رعيته يموتون معتلين من شرب المياه الملوثة!

بعد سقوط نظام صدام حسين بقليل، قام مئات الألوف من الحجاج الشيعة برحلة طويلة وشاقة سيراً على الأقدام من بغداد إلى كربلاء، للاحتفال بذكرى عاشوراء، بعد عقود من الزمن لم يسمح لهم صدام خلالها بممارسة تلك الطقوس.. عندما راقبت الحدث على شاشات التلفزيون وفي الجرائد العربية والعالمية، دخلت في حالة صدمة، ورحت أبحث بلا هوادة عن الذات العربية داخل تلك الجموع، فلم أر سوى إنساناً أنهكه الإدمان الديني. نساء يلطمن وجوههن ويضربن على صدورهن، ورجال يجلدون ظهورهم بالسياط المعدنية ويشقون فروة رؤوسهم وجلدة صدورهم بالسيوف والسكاكين . مشهد إرهابي لم أره في حياتي. هل هذا الشعب قادر على أن يحكم نفسه بنفسه؟!! هل هو قادر على تغيير حاضره وإعادة النظر في ماضيه والتوجه نحو مستقبله؟ .. أشك في ذلك! سقط هؤلاء البشر ضحية حقبة تاريخية مظلمة، وظلوا رهائن ذلك الظلام. ظلوا سجناء التركيبة الفكرية والعقائدية والنفسية لتلك الحقبة. بالنسبة لهم، توقف عقرب الزمن عن سيره، وصاروا أنفسهم خارج حدود الزمن .
لم يذكر التاريخ أن سجيناً قد كسر جدران سجنه من داخله. على عابر سبيل حر أن يفعل ذلك!! قرأت كثيراً عن علماء عراقيين خبراء في الأسلحة الجرثومية والكيميائية والنووية، لكنني لم أقرأ عن عالم عربي واحد خبير في مرض الجنون الجماعي وطرق علاجه! دخل الإنسان العربي حالة من القمه العقلي والدنف الفكري. حالة تشكل خطراً - ليس عليه وحسب- بل على العالم بأسره!

العالم اليوم قرية صغيرة.. ومجنون يتجول في أحد أزقتها يهدد أمن وسلامة تلك القرية بأكملها. في قانون الطب يحق للطبيب أن يصدر أمراً بالحجر القسري للمريض عندما تشكل حالته العقلية خطراً على سلامته وسلامة مجتمعه. وعلى المجتمع الدولي أن يتبنى قانوناً بحجر شعباً بكامله عندما تشكل حالته العقلية خطراً على سلامته وسلامة مجتمعه الدولي.

في محاولة لتجسيد خطورة الإيمان الديني قال كارل ماركس: الدين أفيون الشعوب. كارل ماركس لم يعط الموضوع حقه، فالإدمان الديني أشد خطورة بكثير من إدمان الأفيون! أعطني شعباً مدمناً على الأفيون أعطيك الأمل بعلاجه، ولكن عندما يتحول الله نفسه إلى جرعة أفيون، فآنذاك تصبح محاولة العلاج ضرباً من الجنون! مدمن الأفيون يدرك في أعماق نفسه أن ما يفعله هو الخطأ بعينه، ولكن الأمر بالنسبة له خرج من يده، ولم يعد قادراً على أن يسيطر على إدمانه. بينما مدمن الدين مقتنع في أعماق نفسه بأن ما يفعله هو الصحيح بعينيه ولا يقبل آية محاولة لتحريره من إدمانه! الطفل الذي يراقب أمه وهي تلطم وجهها، وتضرب صدرها، أو يرى والده وهو يجلد ظهره ويشق فروة رأسه وجلدة صدره، لأن الحسين قتل منذ أربعة عشرة قرناً نتيجة لصراع سياسي وقبلي وعشائري.. لا والديه ولا أنا، ولا أحد يدري أسبابه، ولن ندريها حتى ندري أسباب الصراع بين حزب البعث في العراق وشقيقه في سورية . هذا الطفل الذي يشهد عنفاً لا يعرف أسبابه، هل سيخرج إلى الحياة رجلاً أرحم من صدام حسين وأقل بطشاً منه؟!!

في زمن المقصلة الفرنسية كانوا يغطون وجه الرجل الذي يقوم بمهمة إسقاط شفرة المقصلة على رقبة المحكوم. لماذا كانوا يفعلون ذلك؟ .. كي لا يحولوا ذلك الرجل إلى سفاك دماء!! صدام حسين لم يأتينا من جزر الكناري ولم تلده أمه في غابات الكونغو كينشاسا. ولدته أمه في العراق، جده يزيد وخاله الحجاج بن يوسف الثقفي. كادت المرأة أن تلد أخاها، ومن شابه أباه ما ظلم!!! كان هارون الرشيد يأكل كل لقمة بملعقة مختلفة من الذهب الخالص تقدمها له جارية مختلفة، لكنه كان يشمر دشداشته ويقضي حاجته في العراء، وما زلنا نفتخر بهذا المجد..! ما الذي فعله صدام حسين؟! طوّر نفسه وصار يتغوّط داخل قصره.. امتد ذهبه ليشمل ملعقته ومرحاضه! لماذا نحاسب صدام قبل أن نحاسب الرشيد؟ هل قطف صدام رؤوساً أكثر عدداً من الرؤوس التي قطفها الحجاج.. قبل ان نتساءل "من صنع صدام" علينا أن نجيب على سؤال من صنع الحجاج!!.. الحاكم العربي اليوم ليس أفضل من سلفه ولن يكون خلفه أفضل منه! .. طالما نزرع نفس البزرة في نفس التربة لن نحصد من الشوك ثمراً ! أمريكا لم تصنع صدام حسين. بغداد هي التي صنعته! .. الحاكم العربي سلعة وطنية أنتجتها معاملنا وحقولنا وعقولنا وعقائدنا وطرق تربيتنا وعاداتنا وتقاليدنا، لا نستطيع ان نصنع رجلاً إلا خلال السنوات الأولى من عمره. خلال تلك السنوات، يقع الطفل العربي ضحية تربية قمعية إرهابية منافية لأخلاق وعلوم العصر!

يدخل أحمد الصغير بيته فرحاً: أماه.. تلك هي بطاقتي المدرسية.. حصلت على تقدير جيد في كل المواد. وتقفز أم أحمد من مكانها: وعلي، علي أبن الجيران؟! يرد أحمد: ثلاث جيدات وثلاث وسطات! تمسك أم أحمد بطاقة أبنها وتهرع إلى بيت الجيران! رسالتها التربوية إلى أبنها تقول: لا يهمني تفوقك بقدر ما يهمني فشل علي تلك هي قيمنا التربوية. لا يعنينا من ربحنا سوى خسارة الغير، ولا يعني هذا الغير من خسارته سوى ربحنا. ألا عاشت أمة ترى في أم أحمد مثالاً حياً تتخذه لتربية أجيالها!

سئل مؤخراً وزير لبناني: هل تحررتم من الطائفية بعد الحرب الأهلية؟ أجاب: نعم، ودخلنا في عصر المذهبية!!

لا ينتابني أدنى شك بأن الخلاف بين عدي وقصي صدام حسين أكثر عمقاً من الخلاف بين شيعة الجنوب والسنة في بغداد، أو بين العرب والأكراد في الشمال. لم يعد خلافنا فقط على أساس طائفي أو مذهبي أو عرفي. صار على الصعيد الشخصي. لم يعد أحد فينا يقبل أحداً. صارت عين اليمين عند الإنسان تصارع عينه اليسار. تجزأ الجزء وصار الشل أشلاء!!!

كنا نقرأ ونحن أطفال في كتب التراث مفتخرين بعراقتنا في الإنصاف والعدالة وحب الإسلام، كنا نقرأ قول أبي ذر الغفاري: أعجب من رجل ينام جائعاً ولا يخرج على الناس شاهراً سيفه!لماذا يخرج على الناس شاهراً سيفه؟.. لماذا لا يخرج إلى الحقل حاملاً فأسه!! إن الأمة التي تعلم أبناءها أن يأكلوا بحد السيف ستموت جوعاً! لا يمكن.. لا يمكن.. لا يمكن أن ينتصر السيف قبل ان ينتصر الفأس، وحبة القمح كي تطعمك، تتوقع منك أن تشق لها الأرض لا أن تشق رؤوس البشر!

يقول نابليون بونابرت: الجندي الجائع لا ينتصر ! كانت طائرات الهليكوبتر تحلق فوق الجيوش الأمريكية المتقدمة على مشارف بغداد في مواقيت غاية في الدقة لترمي لهم الوجبات الطعامية الساخنة والمتضمنة كافة القيم الغذائية بالإضافة إلى الماء والملعقة والشوكة والمحارم الورقية المعقمة. بينما كان فدائيو صدام يقتحمون بيوت الناس علهم إذا صادفهم الحظ يعثرون على كأس من الشاي أو جرعة ماء!
لقد تجوّف الرأس العربي ولم يعد بداخله سوى لسانه يقرقع في فراغه، مفتخراً بصوته، جاهلاً حجم جوفه. ويبقى السؤال: هل سينجح الأمريكان حيث فشلنا؟..

Tuesday, January 17, 2006

Go Placidly...

Go placidly amid the noise & waste, & remember what comfort there may be in owning a piece thereof.
Avoid quiet & passive persons unless you are in need of sleep.
Rotate your tires.
Speak glowingly of those greater than yourself and heed well their advice even though they be turkeys; know what to kiss and when.
Consider that two wrongs never make a right but that three do.
Wherever possible, put people on hold.
Be comforted that in the face of all aridity & disillusionment and despite the changing fortunes of time, there will always be a big future in computer maintenance. Remember the Pueblo.
Strive at all times to bend, fold, spindle, & mutilate.
Know yourself; if you need help, call the FBI.
Exercise caution in your daily affairs, especially with those persons closest to you. That lemon on your left, for instance.
Be assured that a walk through the ocean of most souls would scarcely get your feet wet.
Fall not in love therefore; it will stick to your face.
Gracefully surrender the things of youth, birds, clean air, tuna, Taiwan; and let not the sands of time get in your lunch.
Hire people with hooks. For a good time, call 606-4311; ask for Ken.
Take heart amid the deepening gloom that your dog is finally getting enough cheese; and reflect that whatever misfortune may be your lot, it could only be worse in Milwaukee.
You are a fluke of the universe; you have no right to be here, and whether you can hear it or not, the universe is laughing behind your back.
Therefore make peace with your God whatever you conceive Him to be: Hairy Thunderer or Cosmic Muffin.
With all its hopes, dreams, promises & urban renewal, the world continues to deteriorate. Give up.

Monday, January 16, 2006

Desiderata by Max Ehrmann & TIME by Sir Lawrence Olivier

Go placidly amid the noise and the haste, and remember what peace there may be in silence.
As far as possible without surrender be on good terms with all persons.
Speak your truth quietly and clearly; and listen to others,
even to the dull and the ignorant, they too have their story.
Avoid loud and aggressive persons, they are vexations to the spirit.

If you compare yourself with others, you may become vain or bitter;
for always there will be greater and lesser persons than yourself.
Enjoy your achievements as well as your plans.
Keep interested in your own career, however humble;
it is a real possession in the changing fortunes of time.

Exercise caution in your business affairs, for the world is full of trickery.
But let not this blind you to what virtue there is;
many persons strive for high ideals, and everywhere life is full of heroism.
Be yourself. Especially do not feign affection.
Neither be cynical about love;
for in the face of all aridity and disenchantment it is as perennial as the grass.
Take kindly the counsel of the years, gracefully surrendering the things of youth.

Nurture strength of spirit to shield you in sudden misfortune.
But do not distress yourself with dark imaginings.
Many fears are born of fatigue and loneliness.
Beyond a wholesome discipline, be gentle with yourself.
You are a child of the universe, no less than the trees and the stars; you have a right to be here.
And whether or not it is clear to you, no doubt the universe is unfolding as it should.

Therefore, be at peace with God, whatever you conceive him to be.
And whatever your labours and aspirations in the noisy confusion of life,
keep peace in your soul.
With all its sham, drudgery and broken dreams; it is still a beautiful world.
Be cheerful.
Strive to be happy.


TIME by Sir Lawrence Olivier

"Stand before me on
the sign of infinity, all you of the earth.

With the granting of the law of provination
comes the application of change.

I will give you the key
and with this knowledge please realise
comes the responsibility of sharing it.
I will show you the way.

It's very simple. Throughout the universe
there is order.

In the movements of the planets, in nature
and in the functioning of the human mind.

A mind that is in it's natural state of order, is in
harmony with the universe and such a mind is timeless.

Your life is an expression of your mind.
You are a creator of your own universe

For as a human being you are free to will whatever
state of being you desire through the use of your
thoughts and words.

There is great power there.
It can be a blessing or a curse

It is entirely up to you. For the quality of your life is
brought about by the quality of your thinking -
think about that.

Thoughts produce actions - Look at what
you are thinking.

See the pettiness and the envy and the greed and
fear and all the other attitudes that causes
you pain and discomfort.

Realise that the one thing you have absolute
control over is your attitude.

See the effect that it has on those around you.
For each life is linked to all life and your words
carry with them chain reactions like a stone
that is throwns into a pond.

If your thinking is in order, your words will
flow directly from the heart creating ripples
of love.

If you truly want to change your world, my
friends, you must change your thinking.

Reason is your greatest tool, it creates an
atmosphere of understanding which leads to
caring, which is love.

Choose your words with care
Go forth with love."