6-6-2008
فاجأني زملاء المهنة بكعك كثير ووقطعة كيك كتب عليها بالإنكيزية عيد ميلاد سعيد!!!وقفت بينهم وشكرت الخالق عز وجل(اللهم الحمد لك والشكر لك ياإلهي لأنك منحتني عمرا أكثر مما منحت نبيك محمد صلى الله عليه وآله وسلم.)تساقطت دمعتان من عيني وكدت أبكي لأول مرة أمام الموظفين وعالجت دموعي بدعاء كنت اعتقد بأنه سيخفف من التشنج وإيقاف الدموع ولكنه زاد من شحنة العواطف, خاصة وأنا أتذكر إن الباقي قليل ويجب علي الإسراع في العمل لأكمل رسالتي في الحياة وأخدم أمتي واعطي مما قد اقدر عليه من عمل فيما تبقى لي من العيش.
نظرت في عيون الشباب من عيون إغرورقت بالدموع, وقلت لهم بعد أن شكرتهم على لفتتهم الكريمة, وبدأت اذكرهذا الدعاء.اللهم إرحمني واغفر لي وإعفو عني ووالدي وعافني وارزقني واسترني وأهلي وأحبائي وأصدقائي وزملائي وإغفر لكافة المؤمنين ولكل من عمل معي وعملت معهم.اللهم الحمد لك لما أعطيتني من نعمة وأهل واصدقاء وزملاء والشكر لك لما وهبتني من نعمة ورزقتني بأهل وأصدقاء وزملاء محبين.
سأعمل معكم وأنا أعلم بأنني سأفارقكم عن قريب وأود أن أترك اثرا حسنا في نفوسكم كما ترك الأولون في.لقد مرت أربعة وستون عاما على ولادتي وها هي أمي تذكرني بأنني صغيرها وأنا أكرر الدعوات لها من الخالق عز وجل أن يحفظ لنا إياها وأتذكر تلك الأيام عندما كنت اصنع الكعكة وأضعها على الطاولة في غرفة الأكل لأدعوا أخي وأخواتي على عيد ميلادي . كان والدي يضحكان علي خاصة وأنهما لم يحتفلا أبدا بمولد أحد من أبناءهما سواي.كان الأمر وبكل ببساطة تحديا كعادتي على التحدي الدائم, ولأنني انا كنت أدعوهم للإحتفال بيوم مولدي.لماذا ؟؟؟ لا أعلم ولكني استمريت لفترة طويلة حتى صارت ابنتي هي التي تحتفل باليوم وأخيرا ولعامين متتاليين يكون زملاء العمل هم البادئون.
مرت كل هذه الأعوام الأربعة والستون, وأنا لم أفعل فيها شيئا يستحق الإطراء والحمد فكيف بالقليل المتبقي؟؟لست نادما على شئ ولكني كان بإمكاني أن اعطي اكثر مما أعطيت, وأخذ أكثر مما أخذت, ولكني لم أفعل بل رضيت بالقليل وأعطيت بكل قوة.ما العمل وما سأفعل ليغفر لي ربي ويعفوا عني ويرحمني وأهلي وأحبائي ويرضى عني الناس والأهل وشعبي في العراق خاصة وأنا لم أعمل ولا يوم في العراق؟؟
أشكر محمد رؤف حسن ولبيبة سعيد لأنهما وهباني الحياة وعلماني صغيرا ونصحاني كبيرا ولم اكن وفيت لأبي وأحاول الوفاء لأمي إن شاء الله.
أشكر فاطمتي التي كانت الناصحة بكل صدق ولصبرها علي طيلة حياتنا معا.
أشكر كل من علمني حرفا وطبع في قلبي محبتكم من أساتذتي القدامى وأهلي واساتذتي الجدد على صغر سنهم فإنني مازلت اتعلم الكثير منكم.
أشكر محمد فؤاد الطودي الذي علمني الهندسة الأخلاقية وعلم الحياة مع الآخرين وشكرا لكل من ساهم في صنع شخصيتي وهم كثر أخاف إن أحصيتهم وأكاد أنسى البعض وأكون من الجاحدين.
أشكر كل زملائي الصغار لأنهم صبروا علي واستمعوا لي وأخذوا مني ولم يأخذوا الكثير , كل الشكر على صبرهم.أشكركم كلكم لأنكم كنتم معي في هذه الحياة القصيرة واتمنى ان يكون وجودنا فيها أطول وامتع لي ولكم يا أحلى صورة في مخيلتي.
أشكر الذين ذكروني والذين أذكرهم والذين لا يذكروني ولا أذكرهم وليعفوا عني نسيانهم.
تقديري
ليث
Saturday, June 07, 2008
Laith's Birthday....
Subscribe to:
Posts (Atom)