هل سيصحى ضمير الاعلام العربي ؟؟؟
ما حدث في الاردن يوم امس وما يحدث في العراق يوميا وما حدث في نيويورك ومدريد ولندن وبالي جرائم ضد الانسانية تجسد كل معاني الارهاب والسادية والشذوذ والانحطاط ،جرائم ارهابية بدون هدف او معتقد لاتملك سوى شهوة قتل الابرياء والاستمتاع بمنظر الدماء والاشلاء المتناثرة من قبل مجموعات سادية كافرة مجرمة ارهابية لاتمت الا الى اخلاق ودين ومذهب الخنازير وليس البشر ،نشات ونمت وترعرعت تحت مفاهيم شريعة الغاب والاسلام المزيف والسؤال اليوم من صنع هؤلاء الاوغاد ومن نشر لهم وبشر بفكرهم وروج لهم وسخر الاعلام المرئي والمكتوب داعما وممجدا بهم وبافعالهم الشنيعة وترويجها على انها بطولات جهادية لخدمة الامة العروبية الخائبة وافكار المذهب الوهابي الاجرامي والعقلية السادية التي يحملها هؤلاء ؟؟؟؟
الجواب هو الاعلام العروبي الخائب لاغير ذلك الاعلام الاصفر المسموم المليء بالحقد الطائفي والنفاق الضميري والتناقض المهني والمبدئي،ذلك الاعلام الذي يكتب لمن يدفع ويروج لمن يكفر ويمجد بالطغاة ويخشى ويرتعب من سطوة الجلاد والطغاة والحرية والديمقراطية .
ذلك الاعلام الخائب الذي يسمي الخنزير شهيد والمجرم مقاوم والارهابي مناضل والطاغي بطل والباغي شيخ والمفتري سيد والمنافق مرجع والدجال داعية والعاهرة سيدة والخنزير الانتحاري عريس زف الى عروسه والشهيد العراقي قتيل والقتيل السعودي شهيد ،ذلك الاعلام الذي يسمي القتلة في العراق مقاومة وفي خارج العراق بالفئة الارهابية الضالة ،نعم ذلك هو الاعلام الذي قتل الاردنين يوم امس ويقتل العراقيين كل يوم ،ذلك الاعلام العروبي الذي يكحل عيون القراء والمشاهدين بصور اشلاء الضحايا والشهداء العراقيين كل يوم وعلى صدر صفحاته الاولى ويسمي العراقي الشهيد قتيل لقى حتفه !!!!
ذلك الاعلام الذي جعل من اسامة بن لادين والزرقاوي ونضال عربيات وغيرهم من المجرمين ابطال ورموز شجاعة وفعل وجهاد لهذه الامة الخائبة التي تعشق الهزائم وتسميها دوما انتصارات ،هذه الامة التي سمت طغاة العصر بالقادة وابطال التحرير والقائد الضررورة واطلقت على مجانين الامة اصحاب الكتاب الاخضر والاحمر والبمبي لقب حكيم الامة وعميد الزعماء العرب ،ذلك الاعلام الذي يسمي احتلال الجولان انتصارا سوف يذكره التاريخ ومقتل الحريري بانه من فعل الموساد والارهاب في العراق مقاومة شريفة ،ذلك الاعلام الذي يتغنى بحفرة القائد البعرورة جرذ العوجة ويجعلها غار حراء لجأ اليه نبي الكوبونات صديم عندما طارده الكفار ونعال ابو تحسين.
انه نفس الاعلام الذي بكى لموت محمد الدرة ولم يذكر او يشير الى اسماء الاف اطفال وشهداء العراق الذين ذهبوا ضحية ارهاب المسلمين واعلام الخائبين ،انه نفس الاعلام الذي مجد بالسادات ولعن السادات ،نفس الاعلام الذي طعن بالانتخابات وشرعية الحكومة العراقية وصفق لانتخابات مصر الشرعية !!!!!!
انه نفس الاعلام الذي قال عن فندق Days Inn بالرابية يوم امس انه يقع قرب السفارة الاسرائيلية والذي اقسم لكم انه يبعد 2 كم عنها ،وانه نفس الاعلام الذي قال يوم امس بان فندق الراديسون ساس كان قد اخلى السواح الاسرائيلين قبل الحادث وضحى بالعرب وانه نفس الاعلام الذي قال ان فندق غراند حياة عمان كان يستضيف مسؤولين عراقيين كبار وهم 3اطباء بسطاء كانوا يحضرون مؤتمر طبي في عمان بعد ان حرموا من المؤتمرات والمجلات الطبية طوال عهد البعث البائد واثنان من موظفي وزارة النفط العراقية !!!!
انه نفس الاعلام الخائب الذي حاول امس بكل الطرق ان يلصق تهمة العمالة والخيانة العظمى والكفر والزندقة والالحاد وهدر دم كل من حضر حفل الزفاف في فندق الراديسون لان الاعراس حرام والغناء عمالة والاختلاط مفسدة والسفور كفر والصوت عورة وبوفية العشاء بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة ترمي بصاحبها في النار.......
الا لعنة الله عليكم وعلى دينكم وفكركم ومذهبكم الى يوم الدين مثلما كفرتم العراقي السني والشيعي والكردي والعلماني والليبرالي في اعلامكم وصحافتكم الصفراء وفضائياتكم القبيحة .
انه نفس الاعلام الذي يحرم زواج المتعة ويحلل الزواج العرفي والمسيار والمصياف والمسياح والزواج فريند،انه نفس الاعلام الذي لايشاهد اعلام اسرائيل ترفرف في سماء العربان وقصور الحكام وقال انها موجودة في كردستان العراق،انه نفس الاعلام الذي اطلق على جرائم نيويورك ولندن ومدريد وشرم الشيخ وبالي وكارثة جسر الأئمة بالغزوة المباركة ،انه نفس الاعلام الذي قال ان احمد الجلبي سارق وايهم السامرائي وحازم الشعلان حماة العراق ضد الغزو الايراني،انه نفس الاعلام الذي احتفل برائد البنا جزار الحلة،انه نفس الاعلام الذي دعى الى مليون دعاء لطلب الشفاء الى الشاذ السادي الزرقاوي عندما فطس بنيران العراقيين الغيارى والامريكان المحرريين.
انه نفس الاعلام الذي لايعلم اين تقع قاعدة السيلية والمكتب التجاري الصهيوني في قطر ولكنه يقول عن كراج النهضة بانه تابع لوزارة الداخلية العراقية ،انه نفس الاعلام الذي سمى رعاع وقطاع الطرق والخاطفين من ابناء الرمادي بالليوث الصابرة المرابطة ،انه نفس الاعلام الذي قال عن جيش مقتدى بانه جيش الامام المهدي الحجة الغائب؟؟؟
انه نفس الاعلام الذي شاهد صورة صدام على وجه القمر ولم يشاهد صورة جيش صدام المهزوم بالملابس الداخلية في التاسع من نيسان ،انه نفس الاعلام الخائب الذي شاهد النبي محمد (ص) يغطي بعباءته الفلوجة ليحميها من القصف ولم يشاهد او يعترف بالمقابر الجماعية ،انه نفس الاعلام الذي يقول ان الزرقاوي اسطورة امريكية وان صدام بريء وابو الثلج اكبر مفكر اسلامي عروبي عرفه التاريخ !!!!!
وختاما اقول للاردن حكومة وشعبا خالص العزاء وعظيم المواساة بالمصاب الجلل وان اردتم القضاء على الارهاب فعليكم بالاعلام المسموم والمدسوس وبمراسل الجزيرة الخنزيرة ياسر ابو هلالة الذي كان يبث تقارير السم يوم امس على الهواء وعليكم بكتاب الكوبونات وضرب اوكار الاصولية المتربصة شرا بالاردن الغالي وبعمان واحة الامن والامان .
ولشعب العراق الابي اقول لك الله يا شعب الذرى فما اصاب العالم كله لايمثل الا واحد بالمليون مما اصابك على يد البعث والزرقاوي واتباع القرضاوي واختلاسات وزراء علاوي وعصابات جذام العمائم البيضاء والسوداء.
لك المجد دوما يا شعبي الصابر المرابط ولاتجزع فالحرية لا تاتي ولا تولد الا بعد عسير مخاض وعظيم تضحيات.
(تلك هي اخلاقنا دوما تسمو فوق القمم )
ابن العـــــــــــــــــــــراق
hmmm interesting, if not a bit long to read.
ReplyDeletebasically our media needs to be critical and accurate in its reporting and to portray the truth even if it's not the politically correct thing to do?
I agree,
ReplyDeleteTransparency is the key……………