ديمقراطية القنادر ؟
عبد الأله سباهي
بحثت بجد عن البداية التي استخدم فيها الإنسان القنادر ( الأحذية ) وهل للقنادر استخدامات أخرى غير المخصصة لأجلها أصلا . وبحثت فيما إذا كان لها دور في التربيته النفسية والاجتماعية .
فوجدت أن المسألة " أعتق من اليمني وعدت بخفي حنين .
وجدت في كتب التاريخ أن القنادر والأخفاف دخلت الأساطير والأدب الديني وحتى في الكتب الدينية المقدسة مثل ( اخلع نعليك يا موسى إنك في الوادي المقدس – قران كريم- ) . و وجدت أن ( القنادر ) دخلت الأدب العربي كبطل للقصة ، كما في قصة ( أبو القاسم الطنبوري) وكذلك في الأدب الغربي كما في قصة ( سيندرلا ) حيث لعبت القندرة دورا أساسيا في مصير الأمير .
ويصل الحرص على الحذاء إلى الحد الذي دخل فيه في أمثالنا الشعبية مثل ( بيه ولا بالأحمري ) . و ( جوعان يعلجله بعلج وحفيان لابسه حذه ) ...إلخ.
ثم وجدت ملكات وأميرات رصعن أحذيتهن بالجواهر كطريقة لإظهار نعمة الله على عبده كما فعلت الأميرات العباسيات والأندلسيات وغيرهن .
وفي تأريخنا القريب كان العراقي يحافظ على حذاءه الجديد ولا يلبسه إلا بعد أن يبلى القديم ويعجز الرقاع عن إصلاحه .
دخلت القنادر في السياسة أيضا على يد الرئيس السوفيتي خرشوف في هيئة الأمم المتحدة وكذلك على يد أبو تحسين عند الإطاحة بتمثال الصنم صدام .
كان لصناع الأحذية في العراق مكانة مرموقة . فلا زلت أذكر صانع أحذية العائلة المالكة الأسطة ( بطمنيان ) في شارع المستنصر وكيف كان ابنه الأخرس يستنكف من الانحناء إلى الأرض لالتقاط الدرهم الذي سقط منه عليها ، بينما كان أجري في تلك الفترة درهما واحدا لا غيره لليوم الواحد .
وجاءت عادة استخدام الحذاء كسلاح أو استخدامه كوسيلة للضرب والحط من مكانة المضروب به في فترة الحكم العثماني وعلى يد ولاته و وكلائهم المتعجرفين في العراق. ثم شاعت تلك العادة بين (الأشقيائية) وانتشرت بين المجرمين وحثالة المجتمع .
ولكن في السويد استخدمت القنادر كوسيلة لتحقيق الديمقراطية على يد العراقيين !
فقد سمعت بأن أحدهم كان يلقي خطابا في إحدى الندوات في إحدى مدن السويد الجنوبية. وقد أغاظ الخطيب الفظ مستمعيه بعباراته النابية فراحوا يرشقونه بالقنادر حتى أن البوليس السويدي المذهول من تلك الممارسة" الديمقراطية" هب لنجدته وإنقاذه من القنادر التي ملأت المسرح .
في بلد مثل السويد يرشق العراقيون وهم دعاة حوار وديمقراطية الخطيب الذي لا تروق لهم كلماته بالقنادر ! ترى بماذا يرشقوننا اليوم دعاة الديمقراطية في بغداد ؟
بحثت بجد عن البداية التي استخدم فيها الإنسان القنادر ( الأحذية ) وهل للقنادر استخدامات أخرى غير المخصصة لأجلها أصلا . وبحثت فيما إذا كان لها دور في التربيته النفسية والاجتماعية .
فوجدت أن المسألة " أعتق من اليمني وعدت بخفي حنين .
وجدت في كتب التاريخ أن القنادر والأخفاف دخلت الأساطير والأدب الديني وحتى في الكتب الدينية المقدسة مثل ( اخلع نعليك يا موسى إنك في الوادي المقدس – قران كريم- ) . و وجدت أن ( القنادر ) دخلت الأدب العربي كبطل للقصة ، كما في قصة ( أبو القاسم الطنبوري) وكذلك في الأدب الغربي كما في قصة ( سيندرلا ) حيث لعبت القندرة دورا أساسيا في مصير الأمير .
ويصل الحرص على الحذاء إلى الحد الذي دخل فيه في أمثالنا الشعبية مثل ( بيه ولا بالأحمري ) . و ( جوعان يعلجله بعلج وحفيان لابسه حذه ) ...إلخ.
ثم وجدت ملكات وأميرات رصعن أحذيتهن بالجواهر كطريقة لإظهار نعمة الله على عبده كما فعلت الأميرات العباسيات والأندلسيات وغيرهن .
وفي تأريخنا القريب كان العراقي يحافظ على حذاءه الجديد ولا يلبسه إلا بعد أن يبلى القديم ويعجز الرقاع عن إصلاحه .
دخلت القنادر في السياسة أيضا على يد الرئيس السوفيتي خرشوف في هيئة الأمم المتحدة وكذلك على يد أبو تحسين عند الإطاحة بتمثال الصنم صدام .
كان لصناع الأحذية في العراق مكانة مرموقة . فلا زلت أذكر صانع أحذية العائلة المالكة الأسطة ( بطمنيان ) في شارع المستنصر وكيف كان ابنه الأخرس يستنكف من الانحناء إلى الأرض لالتقاط الدرهم الذي سقط منه عليها ، بينما كان أجري في تلك الفترة درهما واحدا لا غيره لليوم الواحد .
وجاءت عادة استخدام الحذاء كسلاح أو استخدامه كوسيلة للضرب والحط من مكانة المضروب به في فترة الحكم العثماني وعلى يد ولاته و وكلائهم المتعجرفين في العراق. ثم شاعت تلك العادة بين (الأشقيائية) وانتشرت بين المجرمين وحثالة المجتمع .
ولكن في السويد استخدمت القنادر كوسيلة لتحقيق الديمقراطية على يد العراقيين !
فقد سمعت بأن أحدهم كان يلقي خطابا في إحدى الندوات في إحدى مدن السويد الجنوبية. وقد أغاظ الخطيب الفظ مستمعيه بعباراته النابية فراحوا يرشقونه بالقنادر حتى أن البوليس السويدي المذهول من تلك الممارسة" الديمقراطية" هب لنجدته وإنقاذه من القنادر التي ملأت المسرح .
في بلد مثل السويد يرشق العراقيون وهم دعاة حوار وديمقراطية الخطيب الذي لا تروق لهم كلماته بالقنادر ! ترى بماذا يرشقوننا اليوم دعاة الديمقراطية في بغداد ؟
أما آن الأوان لنا أن نتحضر ونترك ديمقراطية القتل والقهر والمحاصصة ؟
وندحض القول بالقول والكلمة بالكلمة لا بالقندرة أو اللكمة ؟
كتبت شيئا عن ديمقراطية القنادر قبل زمن واليوم .
وما اشاهده يوميا من قطع للرؤوس وجرائم فرق الموت والمفخخات والقتل والتهجير بحجة إعلاء دين الله ! ونصرة مذهبه وبحجة تحرير الوطن وتحقيق الحقوق القومية وغيرها. يجعلنا ندعو لتطبيق ديمقراطية القنادر في عراقنا المنكوب بدل هذا الموت أو نترحم على كل دكتاتور مجرم عاث فسادا في دار السلام .
وندحض القول بالقول والكلمة بالكلمة لا بالقندرة أو اللكمة ؟
كتبت شيئا عن ديمقراطية القنادر قبل زمن واليوم .
وما اشاهده يوميا من قطع للرؤوس وجرائم فرق الموت والمفخخات والقتل والتهجير بحجة إعلاء دين الله ! ونصرة مذهبه وبحجة تحرير الوطن وتحقيق الحقوق القومية وغيرها. يجعلنا ندعو لتطبيق ديمقراطية القنادر في عراقنا المنكوب بدل هذا الموت أو نترحم على كل دكتاتور مجرم عاث فسادا في دار السلام .
17/1 / 2007
No comments:
Post a Comment